قصة ظل الرحمة | عندما تهب نسائم الفرج بعد الصبر

بداية الحكاية
في بلدة بعيدة، بين الجبال الشاهقة والوديان العميقة، عاش رجل يُدعى حكيم. لم يكن اسمه من فراغ، فقد كان معروفًا بين الناس برزانته وصبره.
الابتلاء الكبير
ذات عام، مرت البلدة بجفاف شديد. توقف المطر، جفت العيون، وضاقت صدور الناس. لجأ الجميع إلى الشكوى، إلا حكيم، فقد كان كل يوم يجلس تحت شجرة زيتون عجوز، يرفع يديه إلى السماء ويتمتم بالدعاء.
بين اليأس والصبر
جاءه الناس يسألونه: \"يا حكيم، أما ترى أن الدعاء لم يعد يجدي؟\" لكنه كان يرد بابتسامة هادئة: \"الرحمة قد تتأخر، لكنها قادمة بإذن الله.\"
الرؤيا المفاجئة
في ليلة مقمرة، رأى حكيم في منامه طيفًا أبيض يقول له: \"اصبر، فإن الماء مخزون تحت قدميك.\" استيقظ الرجل من نومه، وقلبه مليء باليقين.
معجزة في الأرض
في الصباح، أمسك بعصاه وذهب إلى أسفل الشجرة التي كان يجلس تحتها. بدأ يحفر الأرض بهدوء، وسط تعجب الناس. وبعد ساعات، إذا بعين ماء نقية تنفجر، تبث الحياة في البلدة من جديد.
الدروس والعبر
تعلم أهل البلدة أن الصبر ليس ضعفًا، بل قوة خفية. وعرفوا أن اليقين بالله لا يُخيب. أما حكيم، فقد أصبح رمزًا يُضرب به المثل في الصبر والإيمان.
خاتمة القصة
وهكذا يا أحبتي، تبقى الرحمة قريبة، تحتاج منا فقط قلبًا ثابتًا وصبرًا جميلًا. لعلها رسالة لكل مهموم أن لا يفقد الأمل، فـ ظل الرحمة أقرب مما نظن.