من هم يأجوج ومأجوج؟ ومتى سيخرجون؟ وما علاقتهم بنهاية العالم؟
يأجوج ومأجوج من الأسماء التي تثير في النفس رهبةً وتساؤلات كثيرة، فقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم بوضوح، وكان خروجهم من أعظم علامات الساعة الكبرى التي ستسبق قيام القيامة.
📖 ذكرهم في القرآن الكريم
قال الله تعالى في سورة الكهف:
حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ
(الآية 97).
وذكرهم أيضًا في سورة الأنبياء:
حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ
.
🔍 من هم يأجوج ومأجوج؟
هم قوم من بني آدم، لا نعلم على وجه الدقة نسبهم، لكنّهم مفسدون في الأرض كما ورد في قول القوم الذين طلبوا من ذي القرنين أن يبني لهم سدًا:
إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ
(الكهف: 94).
وقد ورد في بعض الأحاديث أنهم "كل يوم يحفرون السد حتى إذا كادوا أن يروا شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا، فيعيده الله أشد مما كان، حتى إذا أذن الله لهم بالخروج قالوا: سنحفره غدًا إن شاء الله، فيجدونه كما تركوه، فيخرجون فيعيثون في الأرض فسادًا" (رواه الترمذي).
🏔️ ما قصة السد الذي بناه ذو القرنين؟
ذو القرنين كان ملكًا صالحًا، سافر حتى وصل إلى قوم يعيشون بين جبلين، فطلبوا منه أن يحجز بينهم وبين يأجوج ومأجوج، فبنى سدًّا من الحديد والنحاس المذاب، كان قويًّا لا يمكنهم تسلقه أو نقبه:
فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا
.
⏳ متى يخرجون؟
خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى، بعد نزول عيسى عليه السلام وقتله للمسيح الدجال، كما جاء في الحديث الصحيح:
"ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبريّة فيشربون ماءها، وآخرهم يمرّ فيقول: لقد كان بهذه مرّة ماء" (رواه مسلم).
💥 ما الذي يفعلونه عند خروجهم؟
ينتشرون في الأرض بسرعة عظيمة، ويُفسدون في كل مكان، ولا يستطيع أحد قتالهم أو صدّهم، حتى يدعو عيسى عليه السلام الله أن يهلكهم، فيرسل الله عليهم دودة في رقابهم فتهلكهم جميعًا في لحظة.
📚 دروس وعبر
- علم الغيب عند الله وحده، ومتى سيخرجون لا يعلمه إلا هو.
- قوة يأجوج ومأجوج دليل على أن الفساد قد يبلغ مداه قبل قيام الساعة.
- الثقة بوعد الله ويقينه، لأن سدّهم لا يزال قائمًا حتى اللحظة كما وعد.
📌 المصادر:
- القرآن الكريم: سورة الكهف، سورة الأنبياء.
- صحيح مسلم – كتاب الفتن وأشراط الساعة.
- تفسير ابن كثير والطبري.
✨ نرجو أن يكون هذا المقال قد زادك علمًا وتأملًا في آيات الله... لا تنسَ مشاركته مع أصدقائك، وترك رأيك في التعليقات!